في الوقت الذي أثبتت فيه المملكة العربية السعودية صرامتها وشفافيتها أمام المجتمع الدولي في التعامل مع قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، لا تزال وسائل الإعلام الموالية لتركيا وقطر وجماعة الإخوان الإرهابية مستمرة في حملتها المغرضة ضد قيادات المملكة لخدمة أغراضها التي تدفع باستقرار المنطقة إلى الهاوية.
وعلى الرغم من أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، ومعه جميع القيادات السياسية داخل المملكة، أكدوا مرارًا وتكرارًا ضرورة محاسبة المتورطين في قضية خاشقجي، في إطار ما أعلنته النيابة السعودية التي وجهت اتهامات لـ18 شخصًا، إلا أن الإعلام التركي الإخواني القطري استنفذ جميع وسائله لإقحام اسم الأمير بن سلمان في القضية، ولذلك نراه يلجأ إلى وسائل غير تقليدية لتنفيذ أجندته المغرضة.
هذه المرة جاءت مع الممثل الأمريكي، شون بين، الحائز على جائزتي أوسكار، والذي تربطه علاقات "مشبوهة" بالنظام القطري وتنظيم الإخوان الإرهابي، فهو يعتبر من أشد المدافعين عن سياسة "الجهاد الديموجرافي"، وهي نفس السياسية التي تروج لها التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان، وذلك حسب تقرير نشرته موقع "العربية.نت" في نسخته الإنجليزية.
ويعتبر شون بين منحازًا بشكل كبير إلى الحكومات اليسارية ومتعاطف بشدة مع تنظيم الإخوان الإرهابي، وله مواقف عديدة تؤكد هذا الأمر، مثل ظهوره الغريب والمثير للتساؤلات وسط المتظاهرين في ميدان التحرير إبان ثورة 25 يناير، ناهيك تصريحاته المدافعة عن الأرجنتين في حربها الشهيرة مع بريطانيا في قضية جزر فوكلاند التي اندلعت يوم 2 أبريل 1982، إثر اجتياح الأرجنتين عسكريًا لجزر الفوكلاند.
وأكدت وسائل إعلام أمريكية أن تركيا وقطر والإخوان لطالما استخدمت شون بين كسلاح لتشويه صورة الولايات المتحدة، ومؤخرًا المملكة العربية السعودية، في قضية خاشقجي، حيث من المقرر أن يلتقي الممثل الأمريكي بخطيبة خاشقجي المزعومة، خديجة جنكيز، اليوم الأربعاء، في تركيا.
في السياق ذاته، كشف "العربية.نت" أن شون بين وصل إلى الأراضي التركية بهدف الحصول على معلومات مكثفة في قضية خاشقجي، إذ أنه من المقرر أن يصنع فيلمًا وثائقيًا عن هذا الحادث، وذلك للترويج إلى الرواية التركية والقطرية وتشويه صورة المملكة أمام المجتمع الدولي.